بكاءٌ في غابة شمالية

سألني قائلاً : هل سمعت غزالاً يبكي ؟...أما أنا فقد سمعته.اخترق بكاؤه صدري مثل نصل حاد.كنت أقوم برحلة صيد في غابات كندا حيث قفز من ظلمة الغابة قطيع من الغزلان, يمكنك أن تتصوري دهشتي وأنا أتـأمل تلك المخلوقات اللطيفة الجميلة تقفز على بعد أمتار مني,ووقعت دقائق أراقبها,وكن غريزة الصياد ما لبثت أن تحركت في صدري حين أبصرتُ واحداً من القطيع ينفرد بعيداً عن الجماعة.صوّبت إليه البندقية وضغطت على الزناد,أصابته الرصاصة في إحدى ساقيه فراح يصرخ مستغيثاً,لم يكن صراخه عادياً لحيوان جريح,بل صراخ طفل يتألم بشدة ,اقتربت من ضحيتي ثم حملتها إلى السيارة القريبة من دون أن أجرؤ على التحديق في عينيها.
كان غزالي يبكي مثل طفل,وقد ذكرني بكاؤه ببكاء طفلي حين عاد يوما من اللعب وعلى رأسه دماء , وكما قبّلت طفلي,قبّلت رأس الغزال و؟لّ هو يبكي .وما كدت أصل إلى منزلي حتى سارعت إلى أقرب طبيب بيطري .جسّ الطبيب الساق المصابة ,وطمأنني إلى حالة الغزال ليست شديدة الخطورة ,وقضيت الأيام التالية مشغولا فكري به.
والغزال ,ماذا فعلت به ؟
الغزال ! لقد شفي تماما ,نقلته إلى سيارتي وانطلقت به إلى الغابة ,وهناك أطلقته لحريته بعد أن أسرته لعدة أيام ,وخلال هذه السنوات تحولت إلى ممارسة بريئة لا تزعج الحيوان ولا الشجر ولا النبات محبة بلطفها وجمالها .

رااااااااائعة ..

يعطيكـ العافية ..

موضوع رائع جدا"
يعطيكي العافية

يسلمو دياتك موضعك راااائع
تحياتي الك

نورتوووووووووووووني والله

بكاءٌ في غابة شمالية

بكاءٌ في غابة شمالية

رد: بكاءٌ في غابة شمالية

رد: بكاءٌ في غابة شمالية

رد: بكاءٌ في غابة شمالية

رد: بكاءٌ في غابة شمالية