رسالة بحرينية تعيد الغطاء السعودي الى سوريا وتنعش الامل بالسين- سين

رسالة بحرينية تعيد الغطاء السعودي الى سوريا وتنعش الامل بالسين- سين

أكّدت أوساط دبلوماسيّة عربية لصحيفة "الجمهورية" أنّ زيارة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى دمشق تمّت بالتنسيق مع السعودية وبعد موافقتها، ممّا يعني أنّ الرياض لم ترفع الغطاء عن النظام السوري، وتاليا لا تراهن على سقوطه.
وإذ لم تستبعد المصادر نفسها تجدد المشاورات السورية-السعودية حول قضايا المنطقة ومنها الوضع اللبناني، عند استتباب الأوضاع في سوريا، لعلّ السعودية تتمكن من انتزاع موقف سوري إيجابي ينعكس على مسار تأليف الحكومة اللبنانية، لاحظت أن لا مؤشرات حتى الساعة في هذا الإطار، ولا شيء يوحي حتى الآن بتغيير في السلوك السوري إزاء لبنان، على رغم اتّسام مواقف جميع الأفرقاء اللبنانيين بالإيجابية إزاء الأحداث السورية الجارية. فبعضهم أيّد النظام وتظاهر دعما له، وبعضهم الآخر أعلن حياده، وأيّ طرف ذي ثقل سياسيّ وشعبيّ لم يتّخذ موقفا سلبيّا. و
على رغم ذلك، ما يزال السلوك السوري هو نفسه ويتمظهر بالآتي:
- استمرار الأزمة الحكومية في لبنان، حيث فشلت مشاورات التأليف حتى الساعة، ما نفى عنها صبغة العراقيل الداخلية على الرغم من ادّعاء أكثر من طرف عكس ذلك.
- عدم تحديد السلطات السورية حتى الآن أيّ موعد لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
- موقف المندوب السوري في مجلس الأمن الدولي السفير بشار الجعفري لدى مناقشة التقريرالدولي حول القرار 1559، حيث أعلن تجاهله لكلّ القرارات الدولية في شأن ترسيم الحدود، معتبرا أنها مسألة ثنائيّة بين لبنان وسوريا، ولا علاقة لأيّ طرف ثالث فيها، كذلك نفض يديه من موضوع القواعد الفلسطينيّة التابعة لمنظمات تدين بالولاء لسوريا، وموجودة على الأراضي اللبنانية، ما يعني أنّ السلوك السوري إزاء لبنان ما يزال سلبيّا على رغم كلّ الأحداث التي تشهدها سوريا، وعلى رغم مواقف لبنان الإيجابية، ولا سيّما منها مواقف مسيحيّي 14 آذار التي التزمت الحياد وعدم التدخّل في الشأن السوري.

الله يعطيك العافية على الجهد المميز