قصة غريبة لكن واقعيه

يحكا
انه كانت هناك مجاعه شديده أصابت اهل الجزيره العربيه ,وكان البدو الرحل
يعانون من هذا القحط الذي اصابهم .وهلك الضرع ومات الزرع واصبح الحصول على
المؤن والماء من المستحيلات تقريبا.
المهم انه في ذات يوم قدم اليهم عابر سبيل ,وطلب من الجميع او بالاصح من كل
رب اسره ان ينحر خاروف اوشاه لله عز وجل ,لكي يفك عنهم محنتهم وينزل عليهم
الغيث ,ونظرا لضيق الحال رفض البعض ذالك متهمين عابر السبيل بالكذب
والاحتيال .
ومن هنا تبدأ الاحداث الغريبه والتي رواها عابر السبيل مع الادله التي قدمها على صدق كلامه.
فقال لهم لقد كنت سائرا في ارض الله الواسعه وفي وسط الصحراء دون ان ارى اي دليل على
وجود حياه في تلك البقعه من الارض ,فاذا بي بامرأه حامل و تجري تطلب مني ان
اساعدها وان احملها معي على ظهر ناقتي ,وبانها تخلفت عن القوم مضطره
,ونظرا لحالها رأفت بها وحملتها معي ,واكملت دربي دون ان التفت اليها
لكي لاتظن بي السوء ,وماان مرت فتره من الوقت اردت ان اطمان على حالها واذا
ما ارادت ماء,وما ان التفت حتى لم اجدها معي فاستغربت وظننت بأنها سقطت
فتلفت يمنه ويسره الا انني لم أجد لها أثر ,فأستعذت بالله من الشيطان
الرجيم
وأكملت دربي ,وبعد مده من الزمن فاذا انا ارى من بعيدغبار قادم نحوي ,
فامعنت النظر فاذا هو فارس على حصان وبيده سيف ,فاوقفني وسألني عن المرأه
فرويت له القصه وبأنني لا أعلم اين ذهبت .
فطلب مني ان أترجل عن ناقتي ففعلت ما أمرني
فنزل هو عن ظهر حصانه وامسك بناقتي وأناخها
ثم جعلها تستلقي فأخرج سيفه وبقر بطنها , وأخرج المرأه منها ثم ذبح المرأه وشق بطنها فأذا بها ثلاث توائم فقطع رؤوسهم .
فنظر لي مخاطبا وقال :
أطلب من كل أناس تمر بهم أن يذبحوا فداء لله
فأما هذه المراه التي رأيت فهي الدنيا والتوائم
ثلاث هم قحط ومحل وهلاك على ما أظن لان الاسم لا يحضرني الان .
فوضع كفه الايمن بدم المرأه وطبعه على رقبه ناقتي ,ثم اتى الى الناقه ورد
أمعاءها ثم مسح على الجرح فأذا هو ملتأم وأقامها فقامت ,فقلت
له لن يصدقني أحد ,فقال لي كل من ينحر الفداء
ويخرج رأت الكبش او الذبيحه يجدها قد قسمت
على عدد أفراد أسرته ,وآراهم جرح الناقه وطبعه
الكف ,فحينما نحروا الكبش وجدوا كما قال الفارس الرأه مقسمه كل عائله على عددها .
وهذه القصه كما سمعتها دون زياده او نقصان
وأحببت أن اشارككم بها وأرجو أن تحوز على
أعجابكم .